بقلم / حسين أبوشنب السبيلى
سؤال تم طرحه فى حلقة نقاشية من أحد المتشككين ودعاة الفتن ( لماذا خلق الله الكون ) وهكذا كانت إجابتى المتواضعة عليه .
الإجابة بوضوح ولن يعقلها ويقتنع بها إلا راسخ العقيدة متدبر للقرأن …
الله سبحان خلق لكل شئ غاية وهدف فخلق الإنسان لتوحيد الله والتعرف عليه من خلال الدلائل الكونية التى تثبت أحقيته سبحانه للعبادة ، فقد فضل الإنسان على سائر الخلق بالعقل واللسان ليفهم ويتدبر ويتفكر فى كل ما يدور حوله …
وخلق الكون وما به من مكونات حيه وجمادية مثل السماء والأرض وما بينهما والجبال والبحار والرياح وغيرهما …. ليتعرف الإنسان بها على ربه الله خلق كل شئ ويقتنع به رباً بهذه الدلائل الملموسة والمادية التى تثبت أنه الخالق والجدير بالعبادة … وحتى الأن مازال الإنسان يكتشف عجائب قدرة الله فى كونه تثبت وحدانيته .
فجعل الله الغاية فى عبادة الإنسان لله بالتعرف والإقتناع والفهم وليس بالأمر ” فَمن شَاء فَليؤمن ومن شَاء فليكفر ” حتى تتحقق طلاقة قدرته فى إمتلاء النار بأصحاب القلوب المتحجرة والعقول المنغلقة واتباع الشيطان الذى توعد بإضلال الناس ، والجنة لمن امن وأسلم بكل ما جاء به رسله وكتبه وأطاعه سبحانه .
وأثبت الله سبحانه بما لا يدع مجالاً للشك أن سخر كل الخلائق لخدمة الإنسان فى الحياة لتحقيق الهدف والغايه العليا وهى عبادة الله وتوحيده بالتعرف والفهم والإقتناع والتصديق بما جاء به الرسل …” سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ “
والدليل النقلى فى الإنسان نفسه ، فالإنسان يعرف ان له عقل يفكر و قلب ينبض ويحرك مكونات الجسم … دون أن يرى عقله وقلبه أثناء عملهما مع وجود الجسد سبب المعرفة والفهم كدليل على وجودهما ،
وجعل سبحانه الإنسان متغير بالموت على المكونات الكونية حتى يستبدل عقول وقلوب جديدة توحده وتقر بألهيته المنفردة دون شريك وتعبده سبحانه … والله أعلم …..ومستعد للحوار مع أى أحد يسئل للمعرفة والفهم بشرط سعة الصدر وإيجاد أدله على ما يقول .